منتديات عاشق المنجا السودانيه

بسم الله الرحمن الرحيم

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة منتديات عاشق المنجا
سنتشرف بتسجيلك
شكرا

ادارة المنتدي


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات عاشق المنجا السودانيه

بسم الله الرحمن الرحيم

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة منتديات عاشق المنجا
سنتشرف بتسجيلك
شكرا

ادارة المنتدي

منتديات عاشق المنجا السودانيه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات عاشق المنجا السودانيه

منتدي سوداني شامل


    المشكلة السلوكية

    عاشق المنجا
    عاشق المنجا
    المدير


    عدد المساهمات : 15
    تاريخ التسجيل : 28/09/2010

    جديد المشكلة السلوكية

    مُساهمة من طرف عاشق المنجا الخميس سبتمبر 30, 2010 12:11 pm

    بسم الله الرحمن الرحيمبسم الله الرحمن الرحيم
    المشكلة السلوكية
    مقدمة :




    ماهية السلوك التنظيمى :

    تعريف دكتور على السلمى : ( السلوك الإنسانى يتمثل فى سلسلة متعاقبة من الأفعال وردود الأفعال التى تصدر عن الإنسان فى محاولاته المستمرة لتحقيق أهدافه وإشباع رغباته المتطورة والمتغيرة ، كذلك هى الأفعال أو الإستجابات التى يعبر بها الإنسان عن قبوله أو رفضه لمحاولات التأثير الموجهة إليه من عناصر المناخ المحيط به سواء أن كانت عناصر بشرية أم مادية ) .
    وهذه النشاطات قد تكون ظاهرة كالنوم واليقظة والأكل والشرب والأعمال والممارسات الأخرى ، أو نشاطات غير ظاهرة كالإدراك والتفكير والتأمل والتخيل والتصور ، بمعنى أن سلوك الإنسان هو ممارسات يؤديها الإنسان لحركات أو فعاليات جسمية ونفسية الغرض منها إشباع وتحقيق حاجاته ، ولا شك فى أن إشباع هذه الحاجات عن طريق عملية السلوك الإنساني يعتمد على قدرات الفرد فى تحقيق هذه الحاجات ، فلكل فرد حاجاته النفسية وقدراته ودوافعه الخاصة إلى تحقيق وإشباع هذه الحاجات.

    خصائص ومميزات السلوك الإنساني :

    1- أن السلوك مسبب : بمعني أنة لا يظهر من العدم ، ولكن يكون هناك دائماً سبب أو أسباب تؤدي إلي نشاته . وهذه الاسباب قد تكون جسمية أو نفسية أو اجتماعية أو غير ذلك من الأسباب الأخرى ، سواء كانت داخلية أو خارجية .
    2- أن السلوك هادف : بمعني أنه موجة لهدف أو أهداف معينة وهذه الأهداف –كما هو الحال في الاسباب – قد تكون مادية أو نفسية أو اجتماعية … الخ .
    3- أنة مدفوع : بمعني أنة وراء هذا السلوك دوافع محدده ، وهذه الدوافع قد تكون حاجات أو رغبات ملحة للإشباع .
    4- أنة سلوك متنوع : ويعني ذلك أن السلوك الإنساني يظهر في اشكال متعددة ومتنوعة ، وذلك لكي يتواءم ويتوافق مع المواقف التي تواجهه .
    5- أنة سلوك مرن : ويعني ذلك ان السلوك الإنساني يتعدل ويتبدل طبقاً للظروف والمواقف المختلفة التي تواجه الفرد . ويوضح الغمري ذلك بقولة : "إن هذه المرونة نسبية تختلف من شخص لآخر ، وذلك طبقاً لاختلاف مقومات شخصية كل منهما والعوامل ا لبيئية المحيطة بها "
    6- صعوبة التنبؤ به : من خصائص السلوك الإنسان أنه متداخل ومعقد ويصعب التنبؤ به في اكثر الأحيان .

    عناصر السلوك :

    1- الهدف : إن لكل سلوك هدفاً يسعي الفرد إلى تحقيقه – كما أوضحنا سابقاً – وهذا الهدف يختلف من فرد ألي آخر .
    2- الاستعداد والتهيؤ : وهو العنصر الثاني من السلوك . ويعني أن الفرد يستجيب عادة لمثير معين بطرق وأساليب مختلفة غير أن هذا الفرد لن يستطيع القيام باستجابات معينه إلا إذا كان قادراً علي القيام بها .
    3- الموقف : وهو العنصر الثالث من السلوك ، والموقف كما يقول علي يزود الفرد بالبدائل المختلفة التي تتطلب منة أن يقوم بالاختبار من بينها . وهذه البدائل تعطي الفرصة للفرد لكي يشبع حاجاته ويواجه مطالبة .
    4- التفسير : إن التفسير هو العملية التي يستطيع الفرد من خلالها أن يقرر أي البدائل يختار وأي الاستجابات يقوم بها . وهذا العنصر أساساً يعتمد علي المعلومات والبيانات عن الموقف ، لكي يستطيع اتخاذ القرار المناسب .
    5- الإستجابه: يأتي عنصر الإستجابه بعد مرحلة التفسير ، حيث يتم من خلالها انتقاء السلوك المناسب الذي يقود إلي أكبر قدر من الإشباع والرضاء الذي يوصل إلى الهدف المرغوب .
    6- النواتج والآثار : إن سلوك الفرد قد يكون محققاً للأهداف التي ينشدها ، ومشبعاً لحاجاته ودوافعه وتوقعاته . ويميل الفرد عادة إلي تكرار السلوك الذي يشبع حاجاته . ويحصل العكس إذا جاءت النتائج العكسية ؛ فقد يضطر الفرد إلي إعادة تفسير الموقف واختيار بديل آخر مناسب .

    مثال لعناصر السلوك :

    (س) موظف غير مستقر في عمله الوظيفي ، علاقاته برؤسائه وزملائه سيئه ، ونتيجة لذلك يشعر هذا الموظف بالكثير من القلق والتوتر . وفي مواجه هذا الموقف يكون أمام الموظف (س) عدد من الاختبارات يمكن أن توصلة إلي الاستقرار وتخفيض التوتر والقلق الذي يعانية ، وهذه الإختبارات تمثل بدائل للسلوك علية أن يختار من بينها ، وذلك علي النحو التالي :
    1- قد يبحث عن عمل آخر ينتقل إليه حتى يبتعد عن العمل الحالي الذي يسبب له عدم الاستقرار والتوتر والقلق .
    2- قد يقرر الاستمرار في عمله السابق ، مع محاوله التعرف علي أسباب سؤ العلاقة بينه وبين زملائه ورؤسائه ، ومحاولة إزالة أسباب سؤ العلاقة .
    3- قد يكتفي بالسخط والغضب علي الظروف المحيطة به وإلقاء اللوم علي الزملاء والرؤساء وعلي الظروف .
    4- قد يلجا إلى تحويل ضيقة وقلقة وتوتره إلي أفراد آخرين ، مثل زوجته وأولاده فيكثر الشجار والخصام .
    5- قد يختار أسلوباً آخر ، وهو التقليل من العلاقة برؤسائه وزملائه وبالناس عموماً إلي ادني الحدود الممكنة ، وينطوي ويعزل نفسه عن كل ما يحيط به من أفراد أو وحدات .

    والباحثون يرون : أن السلوك التنظيمى يُعنى مباشرة بتفهم وتفسير السلوك الإنسانى فى المنظمات والتنبؤ به وضبطه والتحكم فيه .

    الهدف من دراسة السلوك التنظيمى :

    نجد أن هنالك ثلاثة أهداف لدراسة السلوك التنظيمى :

    1. التعرف على مسببات السلوك .
    2. التنبؤ بالسلوك فى حالة التعرف على هذه المسببات .
    3. التوجيه والسيطرة والتحكم فى السلوك من خلال التأثير فى المسببات .

    إذن : نعمل من أجل التوصل إلى تفهم متعمق لسلوك الفرد فى العمل حيث تحليل وتفسير هذا السلوك لمعرفة الأسباب التى تدفع الفرد للقيام بسلوك أو تصرف معين ، ومن خلال التعرف على مسببات السلوك يمكن التنبؤ بهذا السلوك فى المستقبل إلى حد ما . وإذا ما إستطعنا توقع سلوك معين من قبل الفرد يصبح بالإمكان ممارسة قدر من السيطرة والتحكم فى سلوك الفرد وذلك لخدمة أغراض وأهداف المنظمة .

    أهمية المنظمات فى حياتنا

    يطلق على عصرنا الحاضر ( عصر المنظمات ) حيث هيمنة المنظمات على مختلف مناحى حياة الإنسان . فالخدمات الصحية ، التعليمية ، الإجتماعية ، الثقافية ، الشبابية ، الرياضية ، المسرحية ، الفنية ... إلخ التى يستفيد منها الفرد تقدم بواسطة المنظمات عامة أو خاصة أو مشتركة .

    إذن تنطلق أهمية المنظمات من الآتى :

    1. عوامل إقتصادية :

     حيث نجد أن ما يتناوله الإنسان من غذاء وما يرتديه من لباس وما يسكن فيه من مأوى وما يستخدمه من وسائل نقل وإتصالات وما يستغله من تجهيزات وأدوات هى من صنع وإنتاج المنظمات المختلفة .


     كذلك نجد أن هنالك نسبة عالية من أبناء بالمجتمع يعملون فى هذه المنظمات .

    2. عوامل إجتماعية :

     الإنسان كائن إجتماعى لا يعيش بمعزل عن الجماعة أو الجهد المشترك والمنظمة أسلوب لتنظيم الجهود الجماعية والفردية .

    3. أخرى :

    تنمية القدرات والمهارات . كذلك الإستفادة من المعلومات المجتمعة من الأجيال السابقة .
    إذن : ما كان للإنسان أن ينعم بوسائل الرفاه ومقومات الحياة الحديثة العصرية بدون المنظمات .

    الجوانب السلبية للمنظمات :

    نجد أن للمنظمات مخاطرها وأضرارها وجوانبها السلبية سواء أن كان على مستوى الفرد أو على مستوى المجتمع .


    أولاً : على مستوى الفرد :

    نجد أن الكثير من المنظمات لا تولى العنصر الإنسانى الأهمية والمكانة والإحترام اللازم وتفرض عليه الكثير من القيود ولا تسمح له بالنمو التطور والإبداع . وتنظر إليه مثله مثل بقية عناصر الإنتاج .


    ثانياً : على مستوى المجتمع :

    نجد أن بعض بالمنظمات تلحق أضراراً كبيرة بالبيئة وتجلب الخراب والدمار والقتل من جراء الحروب والمخاطر النووية .


    مظاهر تأثير العنصر البشرى فى كفاءة المنظمات

    تأثير العنصر البشرى يتمثل فى أنماط السلوك الصادرة عن الأفراد أو الجماعات العاملة فى المنظمة أو المتعاملة معها . ونقصد بأنماط السلوك تلك الأفعال والتصرفات التى يمارسها أعضاء المنظمة أو المتعاملين معها فى محاولاتهم لأداء واجباتهم من ناحية أو إشباع رغباتهم وتحقيق أهدافهم من ناحية أخرى .

    تصنيف السلوك الإنسانى من حيث تأثيره على كفاءة المنظمة :

    1. سلوك معاون للمنظمة فى تحقيق أهدافها :
    وكمثال لذلك :

     الجهود المبذولة من قبل المديرين والعاملين من أجل تنفيذ الخطط والبرامج وحل العقبات وتطوير العمليات .

     إقبال المستهلكين على شراء منتجات وخدمات المنظمة .

     إسراع رجال الجمارك فى الإفراج عن شحنات السلع المستوردة لحساب المنظمة.

    2. سلوك مناقض لأهداف المنظمة ومعوِّق لنشاطاتها :

    مثل التكاسل فى العمل أو الإمتناع عن بذل الجهد الممكن أو تجنب المشاركة الفعالة فى حل المشكلات .

    إذن : فالسلوك المناقض ليس بالضرورة أن يكون سلوكاً معادياً بشكل ظاهر للمنظمة بل قد يكون فى شكل إمتناع عن تقديم الخبرة العالية أو حجب معلومات مفيدة عن الإدارة .

    3. سلوك محايد لا يؤثر سلباً أو إيجاباً على كفاءة المنظمة :

    عبارة عن الأفعال والتصرفات التى لا تسبب ضرراً واضحاً بالمنظمة أو أهدافها وفى نفس الوقت لا تقدم معونة إيجابية ذات قيمة لها . وهو يؤدى إلى ضياع فرص مفيدة للمنظمة .



    طبيعة المشكلة السلوكية فى المنظمات :

     تتمثل المشكلة السلوكية فى المواقف التى تواجه فيها المنظمة :

    1. سلوكاً مناقضاً لأهدافها من جانب بعض أعضائها أو المتعاملين معها .
    2. سلوكاً حيادياً أو سلبياً من جانب بعض أعضائها أو المتعاملين معها . حيث إن السلبية تعنى ضياع فرص مفيدة أو تكريس أوضاع غير ملائمة .

     ما الذى يزيد من حدة المشكلة السلوكية :

    تنتج زيادة حدة المشكلة السلوكية من:
    أن السلوك المناقض أو المحايد لا يصدر فى كل الأحيان عن فرد واحد وإنما قد يصدر بشكل جماعى مما يفاقم المشكلة السلوكية ويؤجج روح المقاومة وعدم التعاون

    أو يتم التمكن من تحويل سلوك حيادى إلى سلوك مناقض . أو تحويل سلوك معاون إلى مناقض أو حيادى .

     التحدى الذى يواجه المنظمات الحديثة فى تعاملها مع السلوك الإنسانى :

    1. تأكيد وتدعيم أنماط السلوك المعاون : لكى يستمر فى إتجاه تحقيق أهداف المنظمة وذلك من خلال تقديم الحوافز المادية والمعنوية والتى تتعادل مع ما يبذله العاملون من جهد وما يتحملونه من مشاق فى سبيل مواصلة سلوكهم المعاون للمنظمة .

    2. تحويل المحايدين إلى متعاونين : محاولة إقناع أصحاب السلوك السلبى بأن يتخذوا موقفاً إيجابياً ويشاركوا فى تحقيق أهداف المنظمة . وهى مهمة صعبة وتحتاج إلى بذل جهد كبير حيث دراسة وتحليل أسباب أعراض هؤلاء الأفراد عن معاونة المنظمة والعمل على إزالة هذه الأسباب .

    فى حالة الفشل فى تحويل المحايدين إلى متعاونين تعمل المنظمة على حماية المحايدين من أن يتحولوا إلى مناقضين بفعل تأثير جماعات الرفض ( أصحاب السلوك المناقض ) أى الاحتفاظ بحياد المحايدين .

    3. تحويل السلوك المناقض إلى معاون أو محايد : حيث إن تحويل السلوك المناقض إلى معاون يحتاج إلى وقت طويل وهو من الأمور الصعبة التى تحتاج إلى التعامل مع عدد من العوامل كما إن أسباب ودوافع السلوك المناقض قد تكون كامنة وغير واضحة .

    تطور محاولات علاج المشكلة السلوكية :

    نجد أن المشكلة السلوكية تحظى باهتمام ودراسة كثير من علماء العلوم الإجتماعية . وفى إدارة المنظمات تمر محاولات علاج المشكلة السلوكية بمراحل مختلفة تتمثل فى :

    المرحلة الأولى :

    ونجد أن هذه المرحلة تميزت بالاتى :

    1. تجاهل المشكلة السلوكية ومحاولة إخفائها والتقليل من شأنها .

    2. النظر إلى الإنسان نظرة مادية باعتباره آلة وأن المحرك الأساسى لسلوكه هو الدافع الإقتصادى . وبالتالى يُوجه السلوك الإنسانى عن طريق الحوافز والمغريات الإقتصادية والمادية .

    3. ليس هنالك محاولات جادة لدراسة أنماط السلوك الإنسانى وتحليلها والتعرف بموضوعية على دوافعها وإنما يتم الإعتماد على الخبرات والمعتقدات الشخصية للقائمين بأمر إدارة المنظمات .





    المرحلة الثانية :

    وتتميز هذه المرحلة بالآتى :

    1. تظهر المشكلة السلوكية بشكل أشد وأقسى ويتضح أن تجاهلها ليس ممكناً وأن الإنسان قادر على الضغط على من يتجاهلونه لإجبارهم على التفكير فى مشكلاته ووضع الحلول لها .
    2. الإحساس بالمشكلة وآثارها يقود إلى الإتجاه نحو العلم للمساعدة فى حل المشكلة السلوكية بالتركيز على علم النفس والإجتماع .

    3. الإتجاهات المتطرفة لحل المشكلة بسرعة حيث الإحساس بالذنب ومحاولة إرضاء الأفراد بطريقة غير منطقية ( حركة العلاقات الإنسانية ) .

    4. تعقد المشكلة السلوكية حيث محاولات إسترضاء العنصر البشرى تؤدى إلى اللامبالاة وعدم الإكتراث وبالتالى البعد عن أهداف المنظمة .

    المرحلة الثالثة :
    وتتميز بالآتى :

    1. الإتجاه نحو علاج علمى للمشكلة السلوكية حيث العلم المختص بدراستها وهو علم السلوك ( العلوم السلوكية ) وهى علم النفس والإجتماع والاجناس بالإضافة إلى الإقتصاد والسياسة والقانون والتاريخ والإدارة .

    2. تخضع المشكلة السلوكية لمنهج علمى واضح وتستخدم أساليب قياس موضوعية لتحديد أبعاد المتغيرات السلوكية ويُستمد الحل من فهم شامل لحقيقة الإنسان .






    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلوك الفردى والجماعى فى المنظمات
    الشخصية
    مقدمة :




    تعريف أو ( معنى ) الشخصية :

    هنالك تعريفات عديدة لمفهوم الشخصية ولا يوجد إتفاق على تعريف واحد محدد وذلك لاختلاف منطلقات التعريف من علماء بالنفس إلى الإجتماع إلى الإنسان .

    فى الإستعمال العادى نجد أن الناس يربطون الشخصية بالنجاح الذى يحققه الفرد إجتماعياً ومدى تأثيره على الآخرين أو وصف الشخصية بسمة معينة متحكمة فى الفرد فيقال أن فلاناً ذو شخصية قوية ، طموح ، متوازن ... إلخ . أما على المستوى الأكاديمى فالإهتمام يتركز على الفرد ذاته وليس على الدور الذى يقوم به إجتماعياً .

    تعريف :
    ذلك التنظيم المتكامل من الصفات والمميزات والتركيبات الجسمية والعقلية والإنفعالية والإجتماعية ، التى تبدو فى العلاقات الإجتماعية للفرد والتى تميزه عن غيره من الأفراد تمييزاً واضحاً .


    إذن مفهوم الشخصية يشمل :

    دوافع الفرد وعواطفه وميوله واهتماماته وسماته الخلقية وإرادته ومعتقداته ، كما تشمل عاداته الإجتماعية وذكاءه ومواهبه الخاصة ومعلوماته وما يتخذه من أهداف ومثل وقيم ، وتنظيم كل هذه الجوانب فى كل متكامل يتسم بالإتساق والإنتظام .

    أبعاد الشخصية :

    أولاً :
    البعد الفسيولوجى : ويعنى به تركيبة جسم الإنسان ( الحواس ) العضلات ، الأنسجة ، الغدد ، الطول ، القصر ، لون البشرة .

    ثانياً :
    البعد الإجتماعى ويقصد به القيم ، العادات ، التقاليد ... إلخ .

    ثالثاً :
    البعد العقلى ويعنى به قدرة الفرد على التفكير واستخدام قواه العقلية فى دراسته وتحليله وتفسيره للظواهر والمشاكل التى تواجهه خلال فترة حياته .

    رابعاً :
    البعد العاطفى وهو الجانب الإنفعالى والوجدانى والحالة المزاجية للفرد .

    محددات الشخصية :

    هنالك عوامل ومؤثرات عديدة تسهم فى تكوين وتشكيل الشخصية :

    1.المكونات الفسيولوجية (الجسمية) : وهي التي تميزه عن الحيوان والجماد . وتتمثل هذه المكونات في الشكل العام ، مثل : الطول ، القصر ، شكل الوجه والأعضاء ، لون البشرة وهذه المكونات يرثها الفرد من الوالدين والجدود بنسب متفاوتة تقررها قوانين الوراثة . ولا أحد ينكر أن الهيئة الخارجية للإنسان تؤثر في شخصيته وسلوكه. كما أن شكل جسم الفرد قد يلعب دوراً في اختياره لمجال معين من التعليم أو الرياضة أو حتى المهنة في بعض الأحيان . وقد يحرم الفرد من النجاح بسبب شكل جسمه ، مثل عدم القدرة علي الالتحاق بمجال عسكري ونحو ذلك .
    2. المكونات العقلية والنفسية: يبدأ الإنسان منذ لحظة ولادته بمراحل التعلم والادارك والدوافع. وتتمثل المكونات العقلية والنفسية بالذكاء والإدراك والمزاج والثقة بالنفس وقد يكون للوراثة دورا كبيرا كبير فى تكوينها وهي تلعب دورا فعالا فى نمو السلوك الإنساني .

    3.تأثير الثقافة / الحضارة :

    تحتل المكانة الأولى فى قائمة العوامل البيئية وتأثيرها أكبر من تأثير العوامل البيولوجية. وقد أثبتت الدراسات أهميتها ودورها فى تنمية وتطوير الشخصية. وقد تتفرع من الثقافة الواحدة عدة ثقافات فرعية .

    4.دور الأسرة :

     تلعب الأسرة دوراً هاماً فى تكوين وتطوير شخصية الطفل ، وما يكتسبه الطفل ويتعلمه من أبويه فى السنين الأولى من حياته يبقى لسنوات طويلة ويصعب تعديله.

     نجد أن الام تلعب دوراً هاماً فى التطبيع والتكيف الإجتماعى للطفل لأنها أول شخص يرعى الطفل جسمانياً ونفسياً واجتماعياً . وبعد ذلك يأتى دور الأب والإخوة والأقارب والأصدقاء .

     من العوامل الأسرية التى تؤثر فى تكوين شخصية الطفل ظروف الأسرة المالية والإجتماعية والثقافية والإنفعالية . فالطفل الذى ينمو ويترعرع فى أسرة تتميز بالدفء العاطفى والحب والمودة والتفاهم والإحترام المتبادل والتشاور فى حل المشكلات ستتميز شخصيته بالإتزان وتزداد إحتمالات نجاحه إجتماعياً وعملياً فى حياته . وتعتبر العلاقة بين الوالدين من أكثر العوامل الأسرية أهمية فى تكوين وتشكيل شخصية الطفل .

     من جانب آخر نجد أن الدراسات أثبتت أن الأبناء الذى هجرهم آباؤهم ( بسبب الوفاة أو الطلاق أو غيرها ) قد أثر ذلك على تكوين شخصياتهم وحفزهم نحو مزيد من المثابرة والجد والإنجاز .

    5.العوامل الإجتماعية :

    فيما بعد الطفولة نجد أن هنالك العديد من الجهات التى تؤثر فى الفرد مثل الأقارب ، المعارف ، الجيران ، الأقران ، المدرسون ، الزملاء فى النادى أو الجمعية أو العمل حيث المنظمات المختلفة والتى يكتسب منها الفرد قيم ومعايير وأنماط سلوك .
    6.تأثير الموقف/الحالة
    بالرغم من المحددات السابقة إلا أنه لا يمكننا التنبؤ بدقة بسلوك الفرد إذا ما واجه حالة أو حادثة أو موقفاً معيناً . ذلك أنه لكل حالة أو موقف عوامل ومتغيرات كثيرة لها تأثير على شخصية الفرد .

    طبيعة الشخصية :

    توجد ثلاثة أولويات مميزة للشخصية :

    1. الشخصية تعكس الإختلافات الفردية :
    نجد أن الأفراد مختلفون من حيث مكونات الشخصية مثل الذكاء ، الميول ، الإتجاهات ... ألخ . ولا يوجد شخصان لهما نفس الشخصية ولكن قد نجد سمة معينة فى شخص موجودة فى شخص آخر .

    2. عناصر الشخصية ومكوناتها ثابتة ومستقرة نسبياً :
    نجد أن عناصر الشخصية الرئيسية ثابتة نسبياً بينما لا تعتبر الخصائص العابرة والمتغيرة بشكل سريع جزء من شخصية الفرد . وثبات العناصر الرئيسية ليس مطلقاً وإنما يحدث لها تغيير وبنسب متفاوتة من شخص إلى آخر وتتأثر بالمثيرات المختلفة .

    3. تغير الشخصية :
    تتغير شخصية الفرد من خلال تبدل ظروف الحياة مثل حالة الطلاق أو وفاة أحد أفراد الأسرة ... إلخ . فهذه الحوادث تغير من شخصية الفرد . وتجدر الإشارة إلى أن الشخصية لا تتغير نتيجة الحوادث المفاجئة فحسب وإنما تتغير بشكل تدريجى من خلال عملية التفاعل الإجتماعى والتكيف مع البيئة .


    بسم الله الرحمن الرحيم
    الإدراك Perception
    مقدمة :




    تعريف الإدراك :

    هنالك العديد من التعريفات نأخذ منها على سبيل المثال :

    1. عملية إستقبال المثيرات الخارجية وتفسيرها بواسطة الفرد تمهيداً لترجمتها إلى سلوك.

    2. عملية ذهنية ومعرفية تساعدنا على تفسير وفهم ما يحيط بنا .

    الإحساس والإدراك :

    الإحساس ( الشعور ) والإدراك شيئان مختلفان . فالإحساس عبارة عن إستقبال معلومات (عن طريق الحواس الخمسة) وإيصالها للدماغ . أما الإدراك فهو عملية طابعها ذهنى ومعرفى تتركز فى تنظيم المعلومات وتفسيراها وإعطائها معنى يتأثر به سلوك الفرد وكذلك إتجاهاته .

    كيف تتم عملية الإدراك :

    تتم عبر عدة خطوات :

    1. تعرض الإنسان لمثير :
    يستجيب الفرد لمثير معين ومن ثم يستخدم واحدة أو أكثر من حواسه لتحويل المعلومات الخام عن المثير إلى الدماغ .
    2. تسجيل المعلومات وتبسيطها :
    يوصل الإحساس معلومات خام للدماغ والذى يخزنها ولكن ليس فى صورتها الأصلية وإنما يتأثر ذلك بقدرات الفرد الفسيولوجية والعصبية .

    3. تنظيم المعلومات :
    يقوم العقل بتنظيم المعلومات وتصنيفها وترتيبها على أسس التشابه أو التكامل أو التقارب ومن ثم يقوم بتخزينها والإحتفاظ بها فى الذاكرة .

    4. تحليل وتفسير المعلومات:
    يتم تحليل المعلومات وإعطائها معنى على ضوء خبرات الفرد السابقة عن الموقف ، وشخصية الفرد وقيمه . وهى أهم مرحلة فى عملية الإدراك .

    5. الإستجابة السلوكية :
    حيث إقدام الفرد على سلـوك معين فى ضـوء تفسيره للمثير والمعنى الذى كونه عنه ( إستناداً لما أدرك ) . وقـد تتخـذ الإستجابة صورة سلـوك ظاهرى أو سلوك مستتر ( تكوين إتجاه ) .

    6. النتيجة :
    وهى نتيجة سلوك الفرد على ضوء إدراكه والتى قد تكون إيجابية أو سلبية بالنسبة للفرد أو المنظمة أو كليهما .

    الإنتقاء الإدراكى :

    نجد أن الإنسان يواجه عدة مثيرات ، ولا تثير جميعها إنتباهه ولكنه يقوم بعملية إنتقاء واختيار لبعض هذه المثيرات التى تستحوذ على إنتباهه واهتمامه .

    ونجد أن عملية إنتقاء الفرد للمثيرات تتأثر بعدة عوامل منها ما هو متعلق بالفرد المدرك وبعضها يتعلق بالمثير نفسه وأخرى تتعلق بالموقف والبيئة .



    العوامل المتعلقة بالمثيرات :

    1. حجم الظاهرة أو المثير Size : كلما كان المثير أكبر حجماً كلما ساعد على جذب إنتباه الفرد .
    2. شدة المثير وقوته Intensity : كلما زاد المثير قوة وشدة جذب الإنتباه .
    3. التباين Contrast : كلما إختلف المثير وتميز عن المجال أو المحيط .
    4. التكرار Repetition : حدوث أمر أو موقف بصورة متكررة أدى للإنتباه من مرة واحدة .
    5. الحركة Motion: حركة المثير وسرعته أدى لجذب الإنتباه .
    6. الحدة والإلفة : مثير جديد فى وسط مألوف . مثير مألوف فى وسط غير مألوف .

    عوامل فردية :

    يميل الفرد بصورة عامة إلى إنتقاء الأحداث والظواهر التى تتوافق مع شخصيته وحاجاته ودوافعه وخبراته .

    1. الخبرات السابقة :
    نجد أن الفرد يواجه مواقف مختلفة يكتسب منها تجارب وخبرات يخزن نتائجها والدروس المستفادة منها وعندما يواجه تجارب جديدة فإن إدراكه يستند على ما سبق من خبرات .

    2. الحاجات والدوافع :
    فرد يشعر بحاجة إقتصادية تثير إنتباهه أخبار الرواتب والحوافز ... إلخ .

    3. الشخصية :
    قدرات افنسان الفعلية واستعداده الزهنى واتجاهاته واعتقاداته .

    العوامل التى تتعلق بالموقف والبيئة :

    نجد أن البيئة السياسية والإقتصادية والإجتماعية تؤثر فى إدراك الفرد للأمور وللعالم من حوله ، كما للأسرة وجماعات العمل ( مدرسة ، جامعة ، نادى ) دور فى تكوين شخصية الفرد وقيمه واعتقاداته واتجاهاته والتى بدورها تؤثر فى تفسيره للظواهر والمواقف والأحداث.

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الإتجاهـات
    مقدمة :

    من المفاهيم التى ابتدعها علماء النفس للتعرف على ما يدور داخل العقل البشرى والذى ينتج عنه أنماط متباينة أو متكررة من السلوك . فالإتجاهات لا ترى ولكنها تستنتج ولذلك كان هنالك اختلاف حول تحديد ماهيتها وتعريفها بصورة دقيقة .

    ماهية الإتجاهات أو تعريف الإتجاهات :

    هنالك الكثير جداً من التعريفات ولكن نكتفى بتعريفها على أنها تنظيم متناسق من المفاهيم والمعتقدات والعادات والدوافع بالنسبة لشيء محدد . وهذا يعتبر تعريف جامع وشامل .

     الإتجاهات تمثل نظاماً متطوراً للمعتقدات والمشاعر والميول السلوكية ينمو فى الفرد باستمرار نموه وتطوره . وتكون الإتجاهات دائماً تجاه شئ محدد أو موضوع بالذات وتمثل تشابكاً وتفاعلاً بين العناصر الثلاثة المكونة لها .

     إن الفرد لا يستطيع تكوين إتجاهات حيال أشياء لا يعرفها أو حيال أشخاص لم يتفاعل معهم .

    عناصر الإتجاه :

    العنصر الفكرى أو العقيدة أو المعرفى المعلوماتى :
    يتعلق بمعتقدات الفرد ومدركاته وآرائه التى يتبناها حيال الشئ أو الشخص أو الحدث. وتتكون هذه المعتقدات من المعارف والمشاهدات والتفسير المنطقى للعلاقات بينها أى عبارة عن عملية تفكيرية تركز على العقلانية والمنطق . ( وكمثال إتجاه العربى تجاه قضية فلسطين ) .


    1. المشاعر أو العاطفى الإنفعالى :

    تعبر عن الجانب العاطفى فى الإتجاه . إلى ما نريد ولا نريد ما نحب وما نكره ، ما نرغب فى الشئ أو المواقف أو الشخص موضوع الإتجاه .
    ( مواصلة المثال عن العطف على اللاجئين وكراهية إسرائيل ومن يدعمها ) .

    2. الميل للسلوك أو السلوكى :
    وأطلق عليه أيضاً النوايا السلوكية وهو ميل الفرد للسلوك بطريقة معينة (بصداقة أو ود أو عدائية أو مساندة أو غيرها ) , وهذه الأفعال يمكن تقديرها وقياسها لفحص الجانب السلوكى فى الإتجاهات .
    ( واصل المثال : الميل للعمل الفدائى ضد إسرائيل وتمجيد المقاومة وضرورة إبادة إسرائيل وإعادة الحق العربى ) .

     يسعى الأفراد لإيجاد نوع من التوائم بين الجوانب الثلاث ولكن قد يحدث تنافر عدم إنسجام مؤدياً إلى حالة من عدم التوازن مثل التنافر المعرفى . حيث وجود فجوة بين الجانب المعرفى والسلوكى فى الإتجاه وهذا يولد عدم إرتياح لدى الفرد فيحاول أن يقلص عدم التوافق بتعديل أفكاره ومعتقداته .

     توافق مجموعة إتجاهات لدى الفرد تمثل تجانس فى شخصيته وتؤثر على سلوكه . مثلاً إتفاق الإتجاهات الإقتصادية والإجتماعية والسياسية تكوِّن عقيدة ( أيدولوجية ) .

    تأثير الإتجاهات على السلوك يتوقف على عاملين :

    1. نوع الإتجاه حيال الموضوع ( موجب أو سالب ) وشدته :
    مثلاً شخص لديه إتجاه مؤيد لتحرير المرأة ومساواتها مع الرجل ، فإن تأثير هذا الإتجاه على سلوكه يتوقف على شدة هذا التأييد وقوته .




    2. بساطة أو تعقيد عناصر الإتجاه الثلاثة :
    مثلاً يقوم الإتجاه على قدر ضئيل من المعلومات ، مشاعر باهتة غير متحمسة للموضوع وبالتالى فالسلوك يختلف من حالة لأخرى طبقاً لدرجة بساطة أو تعقيد مكونات الإتجاه .
    وظائف الإتجاهات :

    للإتجاهات وظائف محددة بالنسبة للسلوك :

    1. وظيفة التأقلم والتكيف :
    تساعد الفرد على التأقلم مع الظروف المحيطة والأحداث والأشخاص فى بيئة العمل .

    مثلاً : إذا عامل المدير مرؤوسيه معاملة جيدة فيكون إتجاههم إيجابياً نحو الإشراف والمنظمة ، أما إذا قام بعدم تقييم أداء موظفيه بصورة غير عادلة فقد يكونوا إتجاهاً سلبياً نحو الإشراف والمنظمة .

    2. وظيفة الدفاع عن الذات أو عن النفس :
    مثلاً المدير يكن إتجاه معادى لنقابة العمال فإنما يدافع عن مصلحته ومركزه وكذلك العامل المنتسب للنقابة يحمل إتجاهات إيجابية نحوها لأنها تحمى مصالحه . ( أيضاً مثال المدير الأكبر سناً والذى يواجهه مدير أصغر سناً ويرفض قراراته ) .

    3. التعبير عن القيم والمثل :
    إن الشخص يحمل إتجاهات تتفق مع القيم والمثل التى يؤمن بها . مثلاً المشرف الذى يريد من مرؤوسيه العمل بجد فيعبر عن ذلك قوله ( ينبغى العمل بجد واجتهاد أكبر . هذه تقاليد المؤسسة منذ تأسيسها إنما ساعدت على الوصول إلى ما نحن عليه ) .

    4. وظيفة المعرفة :
    تساعد الفرد فى تنظيم إدراكه للأمور وترتيب معلومات عن الموضوعات المختلفة من خلال توفير معايير وأطر موضوعية . أى أن إتجاهات الفرد حيال الناس والأحداث والأشياء تساعده فى تكوين معنى لما يجرى حوله .
    5. تساعد على التنبؤ بالسلوك الأدائى للفرد :
    حيث يمكن للإدارة أن تعرف إتجاهات العاملين نحو قرار معين أو سياسة معينة ترغب الإدارة فى تطبيقها لتتخذ الإجراءات اللازمة لضمان قبول العاملين لتلك السياسة .

    قياس الإتجاهات :

     فائدة الإتجاهات كوسيلة لتفسير السلوك والتنبؤ به تتوقف على قدرتنا على تحديدها وقياسها بدقة . وليس من السهل قياس الإتجاهات بصورة دقيقة صحيحة صادقة وموثوقة. ويفضل عدم اللجوء إلى الأسئلة المباشرة لأن ذلك قد لا يؤدى إلى إجابات مريحة وصادقة خاصة فيما يتعلق بالمواضيع الحساسة وبالتالى يمكن قياس الإتجاهات عن طريق الإستنتاج من سلوك الشخص الظاهر أو آرائه ومعتقداته حيال موضوع أو شخص معين.

     هنالك نوعان أساسيان من مقاييس الإتجاهات :
    - النوع الأول يتكون من عبارات تلمس النواحى الفكرية والمشاعر فـى الإتجاهات لدى الشخص . ( فى سبيل حل مشكلة دارفور ينبغى على التيارات السياسية أن تتعاون على إزالة خلافاتها بأى ثمن ) .
    موافق جداً موافق لا رأى غير موافق غير موافق بالمرة
    (5) (4) (3) (2) (1)

    - النوع الثانى يتكون من عبارات تتعلق بمدى إستعداد الفرد لاتخاذ سلوك معين تجاه الموضوع محل البحث .
    ( إذا كنت تعيش فى قرية بفلسطين وشاهدت دورية إسرائيلية فهل تبادر بإطلاق النار أم تطلق النار فقط إذا هاجمتك ) .

    - فى أحيان أخرى تكون الأسئلة أكثر موضوعية إذا وضعت فى صيغة الشخص الغائب:

     تختلف أساليب القياس من حالة إلى أخرى وقد تستخدم فيها الأساليب الرياضية المعقدة . الإختبارات الخيرة تحتاج إلى عينات كبيرة نسبياً حتى يمكن تقييم النتائج .

    - يمكن أيضا ًإستخدام أسلوب المقابلات وخاصة فى الدراسات التسويقية وقياس إتجاهات المستهلكين .

    تكوين الإتجاهات :

    الإتجاهات من العوامل المكتسبة ( التى يتعلمها الإنسان ) فى السلوك الإنسانى وهى ليست موروثة ولا يولد الطفل مزوداً بأى إتجاه وإنما تتطور وتتكون نتيجة لتعرض الفرد لأحداث ومواقف خارجية واحتكاكه بأشخاص آخرين : ومن الطرق أو الفروض الأساسية لتكوين الإتجاهات .

    1. تتكون الإتجاهات فى أثناء محاولة الفرد إشباع حاجاته المختلفة سواء تأن كانت فسيولوجية أو غيرها . فبعض الحاجات يتم إشباعها دون مجهود والبعض الآخر تعترضه صعاب تحول دون الإشباع . وبالتالى تكون لدى الشخص إتجاهات إيجابية فى صالح الأشياء التى تساعده على إشباع حاجاته والعكس صحيح . أو ما يمكن أن نطلق عليه الخبرات الإنفعالية .

    2. تتكون الإتجاهات طبقاً للمعلومات المتوافرة لدى الفرد عن موضوع معين .
    - تلعب المعلومات دوراً أساسياً فى تكوين إتجاهات الأفراد .
    - نقض الحقائق والمعلومات لدى الأفراد يفسر جانب كبير من الإتجاهات غير السليمة التى يؤمنون بها وذلك بسبب سرعة معدل التغير فى الظروف وللأحداث المحيطة بالإنسان فى العصر الحديث .
     أهمية عدم التوازن من الناحية الإدارية :
    1. يساعد على تفسير الإختيار الذى يتخذه الفرد حينما يتولد لديه عدم توافق فى الإتجاه .
    2. يساعد على التنبؤ إذا كان الإنسان سيميل إلى تغير إتجاهاته .

     توجس الشر من الأقران بالعمل ، البحث عن المناورات الوظيفية لضمان الإستقرار . وصعوبة متابعة التطورات وتصحيح المعلومات أول بأول .
    أيضاً من الأسباب اللجوء إلى المصادر الخاطئة . ( اللجوء إلى مدعى الطب بدلاً عن الطبيب ) .
    3. تعكس إتجاهات الفرد معتقدات وقيم الجماعات التى ينتمى إليها :
    إن إتجاهات الفرد تعكس معتقدات وقيم وتقاليد الجماعات التى ينتمى إليها ولا شك إن رغبة الفرد فى الإنتماء إلى جماعة والإحتفاظ بعضويته فيها تجعله يقبل على إشباع تعليمها والعرف السائد بها واتخاذ أفكار الجماعة وقيمها أسساً لاتجاهاته .

    4. تتكون الإتجاهات عن طريق إرتباط أمر ما يجب إرضاء الآخرين المرغوب فى حبهم ورضائهم .
    فقد يكونوا جماعة مثلاً والفرد يريد أن يحتفظ بتأييد الجماعة وقبولها له كعضو بها فإذا انحرف عن تلك التقاليد والقيم كان جزاؤه فى أغلب الأحيان الطرد من الجماعة .

    تغيير الإتجاهات :

     نجد أن المشكلة الأساسية التى تواجه من هم فى مراكز القيادة هى تغيير إتجاهات الأفراد حيال موضوعات أو أشخاص بالذات . فقد يكون هؤلاء القادة هم المديرون الذين يهدفون إلى تغيير إتجاهات العاملين تجاه العمل ودفعهم إلى مزيد من الإنتاجية أو القضاء على إتجاهات العمال النقابيين المعادية للإدارة وإحلال إتجاهات أخرى موالية أو على الأقل تحديد إتجاهاتهم .
    وقد يكون هؤلاء القادة ساسة وحكام .

     وعموماً فإن عملية تغيير الإتجاهات من الصعوبة بمكان ذلك أنها تتعامل مع جوانب إنفعالية ومعرفية وسلوكية مترابطة ومما يزيد من الصعوبة أن الفرد حينما ينضم إلى منظمة ما فهو يحمل معه إعتقادات واتجاهات متعددة ومتنوعة نحو العديد من المواضيع والأحداث والأشياء وقد تختلف هذه الإتجاهات عما تريده المنظمة .

     تتخذ عملية تغيير الإتجاهات مظهرين أساسيين :
    1. تغيير الإتجاه من مؤيد إلى معارض أو من موافق إلى غير موافق أى من السلبية إلى الإيجابية وبالعكس حيث التغيير فى إتجاه الإتجاه . (تحاول الإدارة تغيير إتجاه العمال لقبول سياسة للعمل الإضافى بالأجر العادى ) .

    2. تغيير فى درجة وشدة الإتجاه حيث التأكيد على الإيجابية أو السلبية . ( مثلاً لدى فرد إتجاه معادى لإسرائيل يعلم بجرائمها ضد الفلسطينيين يزداد عداءً وكراهية وبالتالى تأييد الموقف المعادى ) .

    معوقات التغيير فى الإتجاهات .

    1. الإلتزامات المسبقة :
    ويحدث ذلك حينما يشعر الفرد بإلتزام تجاه موضوع أو إجراء وليس مستعداً للتغيير . مثلاً : المدير يعين شخص زميل له ويثبت ذلك الزميل فشله ، فرئيس المنظمة لا يكون مستنداً للإعتراف بالخطأ . ( يستخدم وظيفة الدفاع عن الذات ) .

    2. عدم توافر معلومات كافية :
    فى بعض الأحيان لا يرى الفرد ضرورة لتغيير إتجاهاته . فالمدير قد يكون غير راضٍ عن إتجاه الموظف السلبى ولكن الأخير قد يكون راضياً عن سلوكه وما لم يوضح المدير للموظف ضرر الإتجاه السلبى بالنسبة للتخطيط الوظيفى أو الترقية أو هدف شخص آخر مرغوب فإن الموظف يمكن أن يستمر فى الإتجاه السلبى .

    وسائل وطرق تغيير الإتجاهات :

    يتم تغيير الإتجاهات بطريقة لا تختلف كثيراً عن تكوين الإتجاهات .

    1. توفير معلومات جديدة تعمل على تغيير إتجاه الفرد نحو الشئ أو الموضوع والطريقة التى يحصل بها الفرد على المعلومة تؤثر على الدرجة التى يتم بها التغيير حيث إن التأثير الشخصى أكثر فعالية من وسائل الإعلام . ( مثلاً علم الموظفين بالإدارة بصدد تعديل رواتبهم.

    2. إستخدام الخوف :
    وهنا تبرز أهمية درجة الخوف . فالمستوى المتدنى يهمل والعالى يرفض والمعتدل يجعل الفرد واعياً للموقف وسيغير إتجاهه .
    3. تأثير زملاء الفرد وأصدقاؤه فى الجماعات التى ينتمى إليها يساعد على تغيير إتجاهات الفرد .

    4. حصول تغيير فعلى فى الموضوع . ( إقرار نظام جديد للرواتب والبدء فى تطبيقه يجعل العاملين يغيرون إتجاهاتهم نحو الإدارة ) .

    5. التدريب والتطوير يساعد فى تشكيل إتجاهات إيجابية لدى العاملين حول العمل والمنظمة وكذلك تغيير الإتجاهات السلبية التى تتواجد لدى العاملين .

    6. حل التباين بين الإتجاه والسلوك ( عدم الإنسجام المعرفى ) يجعل الفرد يسعى لتقليل التنافر وعدم الإنسجام بتغيير الإتجاه والسلوك .

    7. أسلوب الإستمالة : ( إشراك الأفراد غير الراضين عن موقف أو قرار معين فى تحسين الأمور ) .

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 10, 2024 1:23 am